الجمعة، 4 يناير 2013

الخطاب الحجاجي



    إن الخوض في الخطاب الحجاجي هو في حد ذاته بحث في آليات التفكير وإنشاء المعرفة على خلفية "أن الحجاج هو نشاط ثقافي في الإنتاج والتلقي" لذا توجب علينا رصد نقاط القوة كما الضعف في المنظومات الثقافية التي تصل إلينا وتتصل بنا، خاصة تلك التي ترشح عن الوسائط الإعلامية، الأمر الذي يدعونا للتفكير والبحث في ما يقوي جهازنا المعرفي وينشطه كي يضطلع بالمهمة النقدية التي توفر لنا الإجابة عن جميع الأسئلة –أو أغلبها – المتعلقة بحقيقة الخطابات التواصلية ومخرجاا، و كيفية بنائهاوآليات فهمها و سبر أغوارها للوصول إلى أهدافها.

هي قضايا واهتمامات فرضت علينا التفكير في إطار أكاديمي نحاول من خلاله الإجابة عن الأسئلة التي تنتجها تلك الانشغالات الفكرية ضمن مخبر:


الخطاب الحجاجي، أصوله ومرجعياته وآفاقه في الجزائر

وكل هذا للبحث في: مكونات الخطاب و أصوله (التواصل، الشعر،الحجاج،التداول) وكيفية تواشجها، سواء ما ارتبط منها بالباث و مقصديته أو ما استقر منها في ذهن المستقبل بعد الفهم والتأويل، هذا فضلا عما يرتبط بتلك المكونات التي تتعلق بالسياق وما يحيل إليه من أبعاد متشتتة .

ولا يقف البحث هنا بل يتجاوز إلى البحث في المناهج وطبائعها حتى نتمثل الطريقة المثلى للتحليل التي تستجيب لخصوصية ما يطرح من مواضيع كل واحد على حدة.

كل هذا يأتي استجابة لبغية المساهمة في بناء نظيرة حجاجية تساهم في ترشيد الخطاب الجزائري التواصلي إذ لا تواصل من غير حجاج، وإنه الحجاج الذي يصنع الحوار والإقناع والاختلاف، لا الخلاف والُفرقة، هكذا نريد لثقافة الحوار أن تتأس فيما بين الجزائريين نخبةً ومثقفين وأكاديميين، بل وطلبة وتلاميذ في الأطوار المختلفة لمنظومتنا التربية، مما ينشئ لدينا انفتاحا على الآخر وقبولا للحوار والمناقشة.

مخبر لبخطاب الحجاجي  فرق البحث
1. فرقة: الحجاج بين الموروث الفكري العربي والبلاغة الجديدة وما بعدها.
2. فرقة: الحجاج وأبعاده التداولية.
3. فرقة: شعرية الحجاج وحجاجية الشعر.
4. فرقة: التحليل الحجاجي للخطاب الأدبي والتواصلي الجزائري.


الأهداف العلمية للمخبر :
- التمكن من الحجاج كونه نشاط ذهني يقوم على اللغة والتأويل لبناء المتصورات.
- استيعاب المفاهيم التداولية وأبعادها الحجاجية .
- الوقوف على حقيقة المنهج التداولي المعرفي ومدى فهمه للخطاب التواصلي والحجاجي .
- البحث والتنظير للتداولية المعرفية ونظريات التواصل .
- التمايز بين بلاغتي الشعر و النثر .

هل الحجاج أمر خطابي أم أنه يمكن أن يمثل في الشعر كما هو في الكلام التواصلي؟

 .- المظاهر الحجاجية في الشعر .
- الوقوف على ماهية البلاغة الحجاجية.
- التأسيس والتنظير لتقنيات الحجاج البلاغي.
- التنظير للحجاج في الدرس البلاغي العربي قديما وحديثا .
- التنظير للحجاج في البلاغة المعاصرة .
- الوقوف على إضافات البلاغة المعاصرة لمنجزات البلاغة القديمة .
- البحث عن نظرية لسانية تدرس الحجاج .
- التمكن من التحليل الحجاجي للخطاب بما يوضع لذلك من آليات نقدية وبلاغية.
- تتريل التحليل الحجاجي في الخطاب الجزائري بمختلف أشكاله.


المواضيع المراد البحث فيها ودراستها في المخبر:

  - إن الاستعمال الحجاجي للبلاغة يرقى بالخطاب إلى مدى أكبر مما يؤديه بصوره البلاغية للوظيفة الجمالية التي تحقق الجانب الإمتاعي، فهو يثخن الخطاب بوظائف أخرى كالإفهامية الإقناعية والتأثيرية اعتمادا على البعد الحواري والسجالي الذي يقوم عليه الحجاج وإثر ذلك يهتم فريق المخبر بالبحث في قضايا عديدة تتعلق أساسا بما وضع من محاور رئيسية يمكن تصورها وفق المضامين التالية:


1. البحث في الحجاج يقتضي تتبعه مما وصل إلينا بداية من الموروث البلاغي والنقدي والفكري العربي وما آل إليه هذا الخطاب الحجاجي في البلاغة الجديدة القائمة على التداولية بل وحتى ما ظهر من رؤى نقدية تتجاوز هذه البلاغة الجديدة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع لا يزال بكرا في مجال البحث.

2. شعرية الشعر لطالما أن أثارت كثيرا من التساؤلات والأبحاث الأكاديمية التي تحاول أن تتقبض على مواطن الشعرية في الشعر، لكن أيجوز للشعر أن يكون محشوا بالخطاب الحجاجي؟، وهل يكون الحجاج شعرية كباقي الشعريات؟
3. يعتبر حقل التداولية متنوع المرجعيات والأبعاد والأساليب فضلا عما يمكن للخطاب الحجاجي أن يضيفه إليه، من هذا المنطلق يأتي البحث متعدد الجوانب والأغراض في الخطابات الحجاجية ذات البعد التداولي.
4. مما لا شك فيه أن الخطاب الجزائري بمختلف أنماطه سواء منه الأدبي أو النقدي أو التواصلي لم ينل حظه من الدراسة والتحليل، لذا كان الاهتمام به وتسليط الضوء عليه في إطار انشغالات فريق البحث، حتى يستوفي حقه، دراسة وتحليلا.

المشاركات الشائعة